الأحد، 12 ديسمبر 2010

وأسئلة الهوية


رغم السعي الدائم لتجريد الصراعات المختلفة في السودان، على مر التاريخ وحتى الوقت الحاضر، من كونها صراعات بين قبائل محددة حول هوية معينة، فإنها بشكل أو بآخر تبدو صراعات مفتوحة على أسئلة الهوية.

وأسئلة الهوية هذه لا تنحصر في مدى نقائها أو أساس انتمائها فحسب، وإنما في التعامل مع هويات متعددة في بلد واحد تبلغ مساحته مليون ميل مربع، تثريه الإثنيات المتنوعة بتعددها وتناغمها.

السؤال الأكبر الذي يتجادل حوله الأنثروبولوجيون والسياسيون على حد سواء هو: من هم العرب ومن هم الآخرون في التركيبة التي تشكّل سكان السودان؟

هذا السؤال قائم منذ زمن بعيد، ولكن لم تغلفه رقاقة قهر من قِبل القبائل العربية في السودان تجاه القبائل الأخرى، مما جعله مفتوحاً على إجابات متعددة استطاع الناس استيعابها وتقبلها بشكل ضمني. أما التصريح إلى حد التجريح في بعض الأحوال، فهو مفاخرة بعض القبائل من أصول عربية بأصولها المنتمية إلى جزيرة العرب من غير إثبات لنسب شجرة القبائل تلك.

وعلى كلٍ فإن القبائل من أصول عربية في السودان لا يرون في أنفسهم شعب الله الذي اختاره للسودان، ولكن أخذتهم على أزمنة مختلفة العزة بالانتماء العربي حتى أعماهم ذلك عن تقييم الأمور والركون إلى هويتهم المزدوجة.

وبمرور الزمن أخذت حصون النظم الاجتماعية العتيدة في التلاشي شيئاً فشيئا. وقد كانت تلك النظم والمعتقدات والتقاليد فيما مضى تمنع التزاوج والاندماج والتداخل الاجتماعي، بل وكانت تصل إلى حد التحريم والتجريم والمقاطعة بالنسبة للخارجين عن تلك العادات والتقاليد.

وأسئلة الهوية وتبلورها لا تقف عند نظرة السوداني لهويته فحسب، وإنما تتعلق كذلك بنظرة الآخرين له. والإشكالية التاريخية هنا هي إشكالية أحقية تتوزع بين الاستعلاء العرقي والثقافي عند البعض، وهم الذين تحملوا وزر التناقضات في العلاقات بين الشمال والجنوب.

وتتوزع أيضاً بين الإحساس بالدونية عند البعض الآخر، خاصة القبائل التي عانت من الاسترقاق والصراعات الإثنية والعقائدية وتمثلت في تيار متوجه نحو الثقافة الأفريقية. كما تتوزع بين "السودانوية"، وهي الحركة التي تبناها رواد الحركة الأدبية الحديثة في السودان، وعلى رأسهم الشاعر السوداني الراحل د. محمد عبد الحي ودعوته إلى "مدرسة الغابة والصحراء" وهي الدعوة الوسط بين العروبيين والأفريقانيين.

الهوية السودانية هوية ثنائية التكوين، أخذت من الهوية الأفريقية مثلما أخذت من العربية، وعندما اتخذت طريقها إلى التوحد بالتسامح والتعايش المشترك تكاثرت عليها نصال الحروب الأهلية وصراعات التقسيم والانفصال.

وقد كاد السودان أن يجد نفسه في هويته "السودانوية" كمزيج للأفريقية والعربية، وذلك كنسيج اجتماعي انصهر دمه ولونه ولسانه. أما كتكوين سياسي فلم تبرز هويته من قِبل الدولة حيث صنف كثير من المفكرين الدولة السودانية بأنها تسعى دوماً إلى الحياد حتى لو لم تنجح في ذلك.

أما في مجال العلاقات الدولية فإن تمثيل السودان في المنظمتين الإقليميتين الأقرب وهما الأفريقية والعربية، فلم يساعده على إبراز هويته بشكل سليم، فقد ظل مصطلح الهوية السودانية مصطلحاً معقداً ومركباً. وبالرغم من أن السودان عضو دائم في الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، فإن الاتحاد يبدو أقرب من الجامعة نظرا لقربه من الحالة السودانية والاهتمام بتفاصيلها.

ويأتي هذا القرب أكثر بالنسبة إلى الاتحاد الأفريقي من واقع أفكار المناضلين الأوائل الذين حملوا بحماسهم الثوري شعلة التحرر للقضاء على العنصرية والاستعمار. وكذلك من أفكار الذين تمنوه أفريقياً مثل القول الذي نُسب للرئيس السنغالي الأسبق ليوبولد سنغور الذي تحسر على حال السودان بأنه كان بإمكانه أن يكون أفضل الأفارقة فاختار أن يكون أسوأ العرب.

هذه المقولة ما زالت راسخة في الذهن الشعبي السوداني بينما فشلت كل المحاولات في دحضها بشكل كامل، أو تقبل مراراتها كما هي. كل ذلك حدث بينما العالم منقسم أيدولوجياً وسياسياً إلى شرق وغرب، واقتصادياً إلى شمال وجنوب وإلى تحالفات وتوترات وحروب وصراعات، لم تمنع أجواؤها الكثير من الدول الأفريقية من أن تنال استقلالها، ولكن مع وصمة الفقر والتخلف الذي تحاول القارة حتى الآن محوه عبر أفكار الوحدة التي اتخذت أشكالا شتى.

بيد أن تلك الوحدة للدول الأفريقية والتي تعود فكرتها إلى عام 1957 ونادى بها الزعيم الغاني وقتها كوامي نكروما بعد بزوغ الدور الأفريقي في الأمم المتحدة، حتى وصل عدد الدول الأفريقية إلى نسبة 33% من عضوية تلك المنظمة، تمثلت حينها في ثلاثة تجمعات قادت إلى بزوغ فكرة منظمة الوحدة الأفريقية.

وقد استغرق تكوين المنظمة زمناً طويلاً حتى تمكنت من التحول إلى واقع ملموس وفق ميثاقها الذي نص على أهمية التعاون الدولي طبقاً لميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وكانت مهمة مجموعة منظمة الوحدة الأفريقية في الأمم المتحدة هي تبني القضايا الأفريقية التي تُحال إلى المنظمة العالمية.

بدأت المجموعة بقضايا التحرر من الاستعمار والتمييز العنصري وقضايا التحرر الاقتصادي، كما طالبت بعدالة تمثيل أفريقيا في جميع اللجان الرئيسية وفي مجلس الأمن، وتمكنت من التوحد تحت ظل منظمة الوحدة الأفريقية التي أعلن عن قيامها في أديس أبابا عام 1963 قبل أن يحل الاتحاد الأفريقي محلها بعد 39 عاماً من تأسيسها.

وما يزال هاجس السودان ومنذ صراعه من أجل الاستقلال وتبنيه لكثير من مبادئ منظمة الوحدة الأفريقية وإلى الوقت الحالي، هو البحث عن كينونته وهويته المستقلة.. تلك الهوية التي تم كبتها بسبب الروح الشعبية السودانية المتسامحة، والتي برزت في أشكال اجتماعية وثقافية وروحانية على استحياء، وتعذر بروزها في شكل سياسي واضح مما جعل تمثيل السودان في الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية باهتاً وشعور هذين الكيانين به فاتراً.

هذا ما كان فيما يتعلق بالعاطفة الشعبية المُنكِرة والمؤكدة لقول سنغور في آنٍ واحد. ولكن فيما يتعلق بآليات الابتعاد الجوهري لدور جامعة الدول العربية التي تأسست عام 1945، فهو ضعفها الذي تبدى ماثلاً في العديد من الأزمات والمنعطفات التي مرت بها الأمة العربية. إن العلاقة القوية بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي جعلت للكيانين تشابهاً في السمات السالبة. ووجه الشبه أن كلتا المنظمتين أقيمت في ظروف تعاني دولها من الاستعمار والتخلف والفقر.

ويتحمل السودان -بقدر ما- كل مظاهر الفشل والضعف والتفكك، بل إنه هو من تحمّل قدرية وجوده في محيطين عربي وأفريقي فنال من كل جانب قسطاً من الرهق، وتناوشته سهام تحديد هويته وما زالت كؤوس أسئلة الانتماء دائرة: هل هو أفريقي اللون بلسان عربي أم يمتزج الاثنان مع عوامل أخرى تخرجه من خانة النقاء العرقي ليكون ذلك الكائن المنتمي لأفريقيا والعرب في آنٍ واحد بمنظماتهما وتجمعهما كما تفرقهما.

وبدلاً من أن يكون هذا الوجود المزدوج للسودان في موقعه المميز بقلب أفريقيا وتشكيله جسراً رابطاً بين العرب والأفارقة، مصدر نعمة وتميز، فقد مثّل وبالاً وخيماً احتمله السودان وما زال. ومن موقعه ذاك شهد السودان فشل جامعة الدول العربية في لمِّ الشمل العربي وتضييق فجوة الخلاف فيما بين دولها، كما شهد فشل التجارب الوحدودية التي كثرت اجتماعاتها ولم تزد هذه الدول إلا تفرقاً في الأفعال والأقوال.

وإن كان لا بد من دعم موجه نحو السودان، فيبقى المطلوب دعما مخلصا توفره التجربة التاريخية المشتركة والمعاناة الواحدة وأواصر التضامن والتعاون المشترك، ولا فرق إن تحقق ذلك من قِبل جامعة الدول العربية أو مفوضية الاتحاد الأفريقي.

ففي الفضاء العربي آمال عِراض تتجه نحو إخراج المشروع العربي إلى النور ليكون أكثر فاعلية، معتمداً على قدراته وإمكاناته السياسية والاقتصادية والثقافية والحضارية، ولكن دون استعلاء ونظرة فوقية تخاف من زعزعة استقرار السودان أكثر من الخوف عليه.

وإن تحقق ذلك من قِبل الاتحاد الأفريقي فإن دوله الأعضاء هي شريك حقيقي في الجغرافيا والتاريخ وكذلك الروابط السياسية والاقتصادية والثقافية والحضارية. ولا مجال إذن لمحاولات البعض في مناداتهم بوحدة السودان واحترام سيادته باقتلاع السودان من جذوره الأفريقية ولا إفراغه من تكوينه العربي.

فبهذه التركيبة المتنوعة التي أثرت وجدان السودان، وساهمت في تعدد ثقافاته وأديانه ولهجاته وسحناته، كان السودانيون يجاهدون في الوصول إلى انتمائهم للوطن مترفعين بذلك عن انتماءاتهم الصغرى للدين والقبيلة، وسيظل هكذا إلى يوم يقرره أبناؤه بنتائج استفتاء الجنوب في يناير/كانون الثاني 2011 إما بالوحدة أو الانفصال.

لهذا، فإن السودان في قلب وجوده هذا تؤرقه أسئلة الذاتية، ورغم أنه استطاع الإجابة عن بعضها، فإنه بلا شك قد عجز عن إدراك كنه البعض الآخر. أجاب عمن يكون، بقلب يملؤه إيمان الأعمى بأن مكونات هويته هذه هي سودانيته التي ينحدر منها، ولكنه تردد في الإجابة عن مستوى تلك الهوية هل هي هوية مفتوحة ذات سيرورة لا تنتهي أم هوية ضيقة يحددها الآخرون المحيطون بعوائق الخوف من تصدير تلك الفكرة الهجين؟

ففي مراحل سابقة استكان تكوين الدولة إلى أشكال هيكلية اعتمدت على تعدد الدين واللغة. فرغم تعدد اللهجات كانت اللغة الرسمية هي العربية، في حين كانت لغة التعليم بالمدارس الثانوية والمراحل العليا ولغة العمل في مرافق الحكومة هي اللغة الإنجليزية، ثم بعد ذلك حلت محلها اللغة العربية بشكل كامل.

أما الدين الرسمي فقد كان الدين الإسلامي الذي تسامح مع وجود أديان أخرى، رغم أن الدين دخل في ذلك التاريخ كأداة لمقاومة الاستعمار تمثل في جهاد الإمام محمد أحمد المهدي (1843-1885). ومع ظهور حكومة الإنقاذ التي جاءت بانقلاب عسكري عام 1989، حاولت تذويب الفروق الداخلية بتحويل الهوية إلى هوية قومية داخل إطار واحد. ولكن كل ذلك كان يتم لصالح الثقافة العربية والإسلامية وفي إطارها باعتبارها الثقافة الأسمى.

كل ذلك ساهم في نهوض الثقافات المطمورة للمجتمعات السودانية المختلفة، فكل منطقة صارت "تتحدث بلسان وتصلي بلسان"، أو كما قال محمد عبد الحي صاحب مدرسة "الغابة والصحراء".

الآن، وقد تغير الظرف التاريخي السوداني، فبدلاً من أن تنهار الفواصل الافتراضية بين سكان السودان، نجد أن حواجز اللغة ارتفعت مجدداً، وتم إحياء اللهجات المحلية مما زاد من صعوبة التواصل.

كما ظهرت الاختلافات العرقية والمذهبية الموزعة إلى تفاصيل مجتمعية مبعثرة داخل كيان الحدود الجغرافية للسودان في مساحته الشاسعة. تفاصيل هذه الملامح واضحة بشكل كبير، ففي داخل حدود مجموعة معينة تجد ذوات متعددة عصية على الصهر داخل المجموعة وإعادة إنتاجها.

إذن، فإن التحدي الماثل أمامنا هنا هو الرهان على الوحدة في ظل التعدد والاختلاف والقبول بالآخر المختلف، بالمحافظة على كيانه كما هو مع محو التناقضات بين الهويات المتعددة لصالح الهوية الكبرى التي تتحقق ضمن مفاهيم المواطنة.

جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة
2010

الثوم علاج لارتفاع ضغط الدم

الثوم علاج لارتفاع ضغط الدم

الثوم

استخدام الثوم لأغراض طبية يعود إلى آلاف السنين

خلصت دراسة أجريت من قبل أطباء استرالييين، من جامعة أديلايد، إلى أن الثوم قد يكون مفيداً كدواء لعلاج ارتفاع ضغط الدم.

وقد أخضع الأطباء 50 مريضاً في تجربة لمعرفة ما كان الثوم يساعد أولئك الذين لديهم ضغط الدم مرتفع.

وقد وجدت الدراسة أن المرضى اللذين تم اعطائهم أربع كبسولات مستخرجة من الثوم، يومياً كان ضغط دمهم منخفضاً من أقرانهم اللذين أعطوا كبسولات وهمية.

نتائج الدراسة نشرت في المجلة العلمية Maturitas.

وقالت مؤسسة القلب البريطانية ان هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد هذه النتائج، مضيفة بأن الثوم مفيد للقلب.

وقد عمل مستخرج الثوم على خفض الكولسترول وخفض ضغط الدم المرتفع، لدى المرضى بارتفاع ضغط الدم.

علاج قديم

وقالت الباحثة كارين ريد: "تجربتنا هي الأولى لتقييم التأثير، من حيث الإمكانية وقبول استخدام الثوم كعلاج إضافي يقلل من ضغط الدم المرتفع في المرضى الذين يعانون منه".

ويقول الخبراء أن مستخرج الثوم يمكن فقط أن يستخدم بعد طلب المشورة الطبية، فالثوم يمكن أن يميع الدم أو يتفاعل مع بعض الأدوية.

وقالت إلين مايسون، من كبار ممرضات في مؤسسة القلب البريطانية، إن استخدام الثوم لأغراض طبية يعود إلى آلاف السنين، ولكن من الضروري أن يثبت البحث العلمي أن الثوم يمكن أن يساعد في حالات مثل ارتفاع ضغط الدم.

وأضافت: "هذه الدراسة أظهرت انخفاض طفيف في ضغط الدم بعد استخدام مستخرجات الثوم، ولكنه ليس كافياً أو كبيراً بما فيه الكفاية حالياً، كي يوصى به بديلاً عن الدواء"

الجمعة، 10 ديسمبر 2010

اللون المفضل لدى الشخص الذي يعكس شخصيته ويفصح عن ميوله وصفاته ومزاجه والروح المسيطرة عليه


تمكن علماء نفس مختصون من تحديد العلاقة بين اللون المفضل لدى الشخص الذي يعكس شخصيته ويفصح عن ميوله وصفاته ومزاجه والروح المسيطرة عليه وبين حالته الصحية.
وأوضح هؤلاء العلماء أن الألوان المحيطة بالإنسان تؤثر بصورة مباشرة على نفسيته وسرعان ما يتحول هذا التأثير إلى تأثير عضوي يجعل الجسم قابلا للإصابة ببعض الأمراض التي تُعرف بأمراض النفس الجسديّة أي الأمراض المتسللة إلى الجسد من باب النفس.
ووجد الباحثون أن
اللون الأحمر هو لون الطاقة والحيوية إذ يتمتع الأشخاص اللذين يفضلونه بالنشاط والحيوية والديناميكية والشجاعة والحساسية الشديدة وهم يهتمون بالجانب الحسي أكثر من اهتمامهم بالجانب المعنوي.
أما بالنسبة للصحة فيؤثر اللون الأحمر تأثيرا إيجابيا على الأكزيما والحروق والأعضاء التناسلية وينشط عمل المثانة ولكن يجب الحذر من هذا اللون إذا كان عند الشخص استعداد للإصابة بارتفاع ضغط الدم، أو كان سريع الانفعال.
وأشار الخبراء إلى أن اللون الأزرق هو لون بارد ويتمتع الأشخاص الذين يفضلون هذا اللون بشخصية جادة حساسة محافظة تراعي ضميرها في المقام الأول خصوصا وأن هذا اللون يعتبر رمزا للمعاني المطلقة، ولذلك فهو يشير إلى الحب للحياة وللمساحات الشاسعة وينصح به في قطع الديكور خاصة في غرفة النوم للمرضى الذين يعانون من الأرق والعصبية فهو يساعد على الاسترخاء والسكينة واسترجاع الحيوية المفقودة وله أثر إيجابي على عمل القلب والرئتين ويوصى باستخدامه لمرضى الربو والقلب والشد العصبي ولكنه لا يناسب أصحاب الأعصاب الهادئة ومن تنقصهم الطاقة والحيوية حيث يعتبر أبرد ألوان قوس قزح وله إيقاع مثبط للهمم.
ولاحظ العلماء أن الأشخاص الذين يفضلون اللون الأصفر وهولون الحكمة مثاليون ومتفائلون وسُعداء وحكماء حيث تتناغم صفاتهم مع صفات هذا اللون الذي يعتبر رمزا للضوء والثراء، ويمكنه شحن صاحبه بالحيوية والقدرة على الإبداع كما يؤثر هذا اللون إيجابيا على عمل الكبد والطحال والبنكرياس والغدة الدرقية والشُعب الهوائية ويقوي الجهاز العضلي والعصبي في الجسم ويُنصح باستخدامه بشكل خاص للشخصيات التي تعاني من عسر في الهضم أو إمساك مستمر أو صداع نصفي، ولمن لديهم استعداد للاكتئاب والتشاؤم.
ويعتبر اللون البرتقالي من الألوان المبتهجة، ويكون محبي هذا اللون ذوي شخصيات اجتماعية من الدرجة الأولى، محبوبة من الجميع بسبب بشاشتها وابتهاجها الدائم، وغالبا ما يكونون الملجأ لمن يعانون من ضغوطات نفسية ومشكلات اجتماعية نظرا لقدرتهم على الوصول ببساطة شديدة إلى قلوب الآخرين بسلاسة أسلوبهم وسلامة أفكارهم ورغبتهم الأكيدة في التواصل مع جميع من حولهم ويساعد هذا اللون على الهضم وينشط الجهاز التنفسي وينصح به لمن يعانون من الإرهاق في العمل أو المنزل ، ويعتبر لون مُقاوم للنعاس.
ويرى الخبراء أن الشخصيات التي تفضل اللون البنفسجي خيالية، تبدو وكأنها تنتمي إلى عالم آخر غير الذي نعيش فيه، هي شخصيات خلاّقة ومبتكرة تتسم بقدر من الروحانية والحساسية وتعرف كيف تهرب من الواقع عن طريق الأحلام ويساعد هذا اللون في مقاومة الانفعالات والعصبية الشديدة وله تأثير إيجابي على وظائف الطحال وعملية تنقية الدم، كما يساهم في الوقاية من التسمم ولكن لا ينصح به للشخصيات الحزينة، أو الذين لديهم استعداد للإصابة بالاكتئاب والإحباط .
وأظهرت التحليلات أن الشخصيات التي تفضل اللون البني صلبة ومتماسكة بل وحديدية ولكنها في نفس الوقت هادئة وبنّاءة تقوم بعملها على خير وجه مجتهدة ومثابرة لا تجذبها التفاهات ولا تلقي بالا لما يقوله الآخرون ويساعد من الناحية الصحية على تخفيف آلام الظهر وحماية البشرة.
ويرمز لون البساطة الأخضر لشخصيات متسامحة متفاهمة وحليمة يمكن الوثوق بها لبساطتها ووضوحها وهو لون الفنانين على اختلافهم، ويميز أصحاب النفوس المرهفة الحس المحبة للحركة والنشاط ، وتعتبر الدقة في العمل أبرز خصالهم ويعتبر من أكثر الألوان تهدئة للجهاز العصبي ، ويساعد على العمل بشكل متوازن ، ويقاوم الهياج العصبي، كما يعمل على تسكين تقلصات المعدة الناتجة عن الاضطرابات العصبية.
وفيما يتعلق باللون (الأسود) تعتبرالشخصيات التي تفضل هذا اللون غامضة ومنطوية على نفسها، وتعيش في عالم مغلق ومظلم ، وهي شخصيات متكلفة للغاية ورغم ذلك فهي تحاول أن تضفي الحيوية على حياتها ووجودها بكل ما أوتيت من قوة ودوره في الصحة يقتصر على امتصاص الضوء والحماية فهو يخفي كل شيء ويظلل أعضاء الجسم فيريحها ويبعث على النعاس.
اما اللون الأبيض النقي فيدل على العقلانية حيث تميل شخصيات هذا اللون إلى العقل والاتزان الفكري، ولا يقف في وجهها شيء ولا تعاني من مشكلات أو اضطرابات وتهوى تعدد الصداقات وخصوصا الناجحة وهي شخصيات محبوبة إجمالا نظرا للطفها وعذوبتها وأدبها الجمّ وليس لهذا اللون آثاراً سلبية، لذا فهو رمز للنقاء والحيوية والوضوح، ويستخدم في التهدئة وتقوية الأعضاء وخصوصا جهاز المناعة.

.


الاثنين، 22 مارس 2010

الفضائية�-�برامج القناة�-�الشريعة والحياة�-�وظائف الدين

الفضائية�-�برامج القناة�-�الشريعة والحياة�-�وظائف الدين

راديو لموقعك

راديو لموقعك

اغنيه زي القمر mp3 - استماع الى اغنية زي القمر للمطرب صلاح بن الباديه - 2009 2010

اغنيه زي القمر mp3 - استماع الى اغنية زي القمر للمطرب صلاح بن الباديه - 2009 2010

HASSANFILO 's Search Engine : FunnyLogo.info : Personal Search Engine with many styles Google

HASSANFILO
's Search Engine : FunnyLogo.info : Personal Search Engine with many styles
Google

قبيلة �العيسى� في القرن الأفريقي تتوج ملكها الـ19, أخبــــــار

قبيلة �العيسى� في القرن الأفريقي تتوج ملكها الـ19, أخبــــــار

رئيس جيبوتي يلمح الى استعداده للترشح لفترة ثالثة في السلطة | أخبار الشرق الأوس | Reuters

رئيس جيبوتي يلمح الى استعداده للترشح لفترة ثالثة في السلطة
| أخبار الشرق الأوس
| Reuters

Nyheter - araber - Presidenten i Djibouti for en tredje periode hint

Nyheter - araber - Presidenten i Djibouti for en tredje periode hint

الأخبار�-�عربي�-�رئيس جيبوتي يلمحّ لولاية ثالثة

الأخبار�-�عربي�-�رئيس جيبوتي يلمحّ لولاية ثالثة

الخميس، 18 مارس 2010

YouTube - ‫اكتوبر الاخضر(وردي)‬‎

YouTube
- ‫اكتوبر الاخضر(وردي)‬‎

Facebook

Facebook

AminArts

AminArts

Hiiraan Online :

Hiiraan Online :

‭BBC Arabic‬ - ‮علوم وتكنولوجيا‬ - ‮لماذا تنظم بي بي سي يوم "القوة الخارقة للانترنت"؟‬

‭BBC Arabic‬ - ‮علوم وتكنولوجيا‬ - ‮لماذا تنظم بي بي سي يوم "القوة الخارقة للانترنت"؟‬

CNNArabic.com - Facebook يزيح "غوغل" عن صدارة مواقع الإنترنت من حيث "الحركة"

CNNArabic.com - Facebook يزيح "غوغل" عن صدارة مواقع الإنترنت من حيث "الحركة"

الثلاثاء، 16 مارس 2010

Habka Boqridda Ugaaska Iyo Jidka Loo Maro Ugaas Noqoshada Beesha ciisaha

OGAS
MUSTAFE MOHAMAD IBRAHIM

Marka la qabto ugaaska ee la wareejiyo laguna duceeyo ayaa reerkii uu ka dhashay lagu soo celin, loona sheegi in ay ka ilaaliyaan baylahda muddada laga maqan yahay oo karaamadiisa la tijaabinayo. Muddadaasi waa mid la tijaabinayo saamaynta ugaasku ku leeyahay roobka ama barwaaqada, colaadda iyo abaaraha waxaana lagu amri inuuna timaha iska jarin ka hor socdaalka caleema saarka boqrida ee lagu tagidoono Saylac. Saylac baa timaha lagaga jari iyadoo loogu maydhi doono biyo xareed ah. Boqrida ugaaska ciisaha maaha arrin sahlan. Waa mid loo maro jid dheer oo nidaamyo iyo qorshe u gaar ah leh.
Reerkii uu ugaasku ka dhashay ayaa la waydiisan ammaanadii loo dhiibtay ugaaska waa la lugaysiin oo waxaa la marin dhammaan galinada Ciisaha, arrintaas oo looga dan leeyahay in uu ugaasku barto dhamman deegaanka beesha Ciisuhu dago iyo in uu ku duceeyo socdaalkaas barakaysan. Socdaalkani waa mid calaamado iyo astaamo gaar ah leh. Ugaasku wuxuu booqan goobaha taariikheed ee Ciisaha gaarka u’ ah, qabuuraha odoyadii laga tafiirmay Maqaamyada muhiimka ah iyo 12 ka Dixood ama Geed ee xeerka Ciisaha ku qeexan. Dix walba ama galin walba uu ugaasku booqdo waa lagu soo dhawayn, waa loo ciyaari waxaana la ururin sabeentii ugaasku xeerka u lahaa.
Marka socdaalka barashada deegaanka Ciisaha ay gabagaboowdo waxaa la gali socdaalkii boqridda ugaaska ee lagu tagayay Saylac. Goobaha la siimarayo ama la mari jiray waxaa ka mid ah Habaqo, Geel Case ama Siti, Biyo Qaboobe, Biya Baxay, Meeta, ugaas lagu baqor, Xasan Gaddiidshe, Ashkir Xagaa, Selel,Biyo Caanood,Toqoshi iyo Saylac. waxaa hubaal ah in 12 kii dixood ay ku soo biireen kuwa kale oo la nabadeeyay ama ka dheer meel uu cadaw ka soo weerari karo Ciisaha. Waxayna tahay ama qasab ah in ugaaska la qaban dooni uu socdaal ku soo maro dhamman deegan ka Ciisaha. Dixaha ku soo biiray ciisaha waxaa ka mid ah Lalibala, Caydoora, Casbuli, Dhagaray,Gablalu, Dahawi, Cundhufo, Cadaytu, Karaaba, Cali Jiir, Afcase, Butuji,Geed Ugaas iyo Jabuuti. Boqrida ugaasku waxay ka dhici doontaa Saylac oo caado u ah. Marka ugaaska la keeno Saylac, waxaa lagu soo dhawayn ciyaarihi dhaqanka oo halkaas waxaa laga muujiin farxad gaar ah. habeenkaas ayaa ugaaska la bariin Saylac. Maalinta labaad ciyaarihii way sii soconidoonaan hasa ahaatee salaadda duhur dabadeed, ugaaska waxaa laga xiiri timaha oo waxaa ka xiiri siday caadadu ahayd nin Sacad Muuse ah oo reer Makaahiil ka sii ah.
Dabadeed waxaa ugaaska la gayn Maqaamka Ibrahim Saylici halkaas oo xafladda bogriddu ka dhicidoonto. Waxaa halkaas ka dhici duco wayn. Maro 9 waar ah ayaa
ugaaska lagu duubi ayadoo laga dhowrayo inay taabato dhulka isla markaana ay ducadu hareer socoto.
Marka ducadaas dheeri dhamaato waxaa ugaaska la gayn xeebta. Wuxuu ku maydhan biyaha badda. Ugaaska waxaa loo xidhi dhar cusub waxaana loo dhiibi cimaamad .Waxaa cimaamada uu dhiibi nin Wardhiiq Reer Yeesif reer Geedi Cali ah. Ugaasku cimaamadda ayuu xidhan wuxuuna noqon ugaaskii 19 aad ee taarikhda ugaasyada Beesha Ciise.


Soo laabadka ugaaska

Safarka soo laabadka ugaaska waxaa loogu horaysiin in lagu marti galiyo reer Sacad Muuse, reer Guulane, reer Axamed ah. Waxaana loo lisi hasha “GODO” reerka labaadi wuxuu noqon reer Dhabac reer Saciid ah – waxaana loo lisi saca “LEEFA”. reerka saddexaad waxaa la sheegaa Walaaldoon reer Kote iyo Wardiiq reer Yeesif, reer Sarardoon ah. Waxayna u lisayaan laxda “ DHARO’’. Socdaalka soo noqoshada ugaaska iyo goobaha la soo marin doono waa mid odoyada galbinaya ugaaska ay go’aan ka gaadhi doonaan sidoo kale meesha ama goobta xarruunta looga dhigi ugaaska waa arrin odoyada u taal in kastoo ay noqoni doonto meel badhtame ah.
Marka Saylac laga soo baxo waxaa la soo mari Ceel Gaal ,Selel halkaasaa laga bilaabi ururinta sabeenta “Badhicade” iyo ciyaaro dhaqameed aan kala joogsi la hayn. Xoolaha ugaaska loo uririyo waxaa loo dhiibaa reerka Fuurlabe. Waxaa laga soo noqon jiray Selel,Biyo Qaboobe, Biyo Canood, Biya Baxay… Xoolaha la ururiyo qaar waa lagu
sadqayn, inta hadhayna ugaaska ayaa lagu dajin oo reer looga dhisi.


Guurka ugaaska


Ugaaska waxaa loo dhisi socdaalka soo laabadka. Waxaana looga dhisi Yonis Muse, oo reer Geedi ah. Waxaa loo dhisi gabadh bilcan ah, xil-kas ah oo bilicley ah.
Wax barashada ugaaska




Waxaa la bari:


- Xeerka Ciisaha
- Taariikhada Ciisaha
- Xidhiidka Ciisaha iyo dariskiisa
- Dhaqanka iyo Abtirsiimada Ciisaha
- Deegaanka Ciisaha iyo Maqaamyada Barakaysan


Xil ka qaadis Ugaas


- Xil ka gaadista Ugaas ku waxay dhacdaa marka khayrkii laga filaayay ugaaska laga waayo.
- Haddi deeganka ciisuhu yaalo soo food sarto abaaro isdabajoog ah,roobab xad dhaaf ah iyo cuduro lagu wiiqmo.
- Sidoo kale marka nabada ugaasku wax ka qaban waayo ee khilafaad ku bato mid doceed iyo ku dibadeed ayaa layswaydiiya xil ka qaadista ugaas.
- Guddi odoyaal oo ka kooban dixaha ciisuhu ku noolyahay ayaa gorfaysa arinta xilkaqaadista ugaas.
- Haddi laysku afgarto, waxaa lagu amri nin wardiq reen yesif, reer Geedi Cali ah in uu ka tuurro cimamada. Nidaam kaas ayaa Ugaas lagu Casila ama Xilaka looga qaadaa

السبت، 13 مارس 2010

cilmi nafsiga

falsafata

dinta

kompitarka

Dahqanka

قبيلة «العيسى» في القرن الأفريقي تتوج ملكها الـ

قبيلة «العيسى» في القرن الأفريقي تتوج ملكها الـ 19

يبلغ من العمر 17 عاما.. وتم اختياره بالانتخاب المباشر

مقديشو: علي حلني
احتفلت قبيلة العيسي، إحدى كبرى القبائل الصومالية في منطقة القرن الأفريقي، بتتويج الزعيم التاسع عشر، وهو بمثابة الملك، ويعرف محليا بالـ«أوغاس»، لهذه القبيلة التي تقطن كلا من الصومال وجيبوتي وإثيوبيا. وظل هذا المنصب شاغرا منذ وفاة الأوغاس الثامن عشر لقبيلة العيسي، الأوغاس حسن حرسي، عام 1994، ومنذ ذلك التاريخ كانت عملية إيجاد بديل له جارية على قدم وساق.

ويتم اختيار الأوغاس عادة من بين عدد كبير من الأطفال، تتم مراقبتهم لعدة سنوات حتى يتم الاستقرار على واحد منهم، ثم يجتمع المجلس القبلي، الذي يعرف أيضا بمجلس «الغندا» لاختياره، ويتم الإعلان عن تنصيبه بمدينة زيلع التاريخية، على الجانب الصومالي من خليج عدن. ويبلغ الأوغاس الجديد لقبيلة العيسي، مصطفى محمد إبراهيم أوغاس وعيس، من العمر 17 عاما، وهو من مواليد الإقليم الصومالي في شرق إثيوبيا، وكان رضيعا عندما توفي سلفه الأوغاس حسن حرسي، الأوغاس الثامن عشر لقبيلة العيسي، الذي تولى المنصب منذ 1933 وحتى وفاته في 1994. وقد اتفق وجهاء قبيلة العيسي المعروفون بمجلس «الغندا»، المتكون من 44 شيخ عشيرة، على اختيار الأوغاس مصطفى زعيما للقبيلة، في سبتمبر (أيلول) من العام الماضي، بعد سلسلة اجتماعات استمرت ستة أشهر لشيوخ ووجهاء وأعيان هذه القبيلة في منطقة وارف الواقعة على بعد 85 كلم شمال شرقي مدينة دريدوا الإثيوبية.

وبعد هذا الاتفاق، قام الأوغاس الجديد بزيارات متواصلة لمناطق محددة سلفا من المدن والقرى والبوادي التي تقطنها قبيلة العيسي، في كل من إثيوبيا، وجيبوتي، والصومال، في إشارة رمزية لاقتفاء آثار الزعماء الثمانية عشر الذين سبقوه في المنصب، إلى أن وصل أخيرا إلى مدينة زيلع التاريخية بشمال الصومال، حيث أقيمت فيها مراسم الحفل الرسمي لتتويج الأوغاس الجديد. وتوقف موكب الأوغاس في جيبوتي في مناطق علي صبيح ودنان وبيوعدي المدرجة ضمن المناطق المقرر أن يزورها الأوغاس الجديد قبل عملية تتويجه، حيث تعتبر هذه الزيارات، وفقا للعرف المتوارث للقبيلة، جزءا من المراسم التمهيدية لحفل التتويج الرسمي بمدينة زيلع. وفور وصول الزعيم الشاب الجديد لقبيلة العيسي إلى مشارف مدينة زيلع، بدأت المرحلة الأخيرة من مراسم التتويج، حيث تم حلق شعره على يد الوجهاء، وقراءة مئات الختمات من القرآن. وجلس تحت إحدى الأشجار لتمكين الآلاف من أبناء القبيلة، الذين توافدوا إلى مدينة زيلع خلال الأسابيع الماضية، من رؤيته والسلام عليه، بينما كانت تقام فعاليات متنوعة من الألعاب والرقصات التقليدية وحفلات المولد النبوي في أماكن مختلفة من المدينة وضواحيها. ويوفر أبناء القبيلة وجبات الطعام المجانية لجميع المشاركين في احتفالية التتويج.

وتوجه الأوغاس الجديد قبل تنصيبه، صباح الاثنين، إلى زيارة مسجد القبلتين في مدينة زيلع، حيث يعتقد أن المهاجرين الأوائل إلى أرض الحبشة من الصحابة شيدوه في مدينة زيلع، وقبلته متجهة إلى بيت المقدس، وسمي مسجد القبلتين بعد تحويل القبلة إلى الكعبة المشرفة. ثم قام الزعيم الجديد بزيارة إلى مزارات وأضرحة العلماء في مقبرة الأولياء، إلى أن عاد إلى الخيمة العملاقة التي أقيمت لاستيعاب 3 آلاف من المدعوين، وظهر الأوغاس الجديد وهو يتوسط 44 من شيوخ قبيلة العيسي، يعرفون بمجلس الغندا، ويمثلون فروع وبطون القبيلة المنتشرة في الصومال وإثيوبيا وجيبوتي، وبعد إلباسه اللباس التقليدي (رداء وإزار أبيض وعمامة، والخنجر المعقوف الذي يشتهر به أبناء قبيلة العيسي)، صب عليه حليب الإبل، ابتداء من رأسه حتى قدميه، وهو تقليد شائع عند تنصيب زعماء القبائل الصومالية في منطقة القرن الأفريقي. والأوغاس مصطفى، هو أول زعيم يتم اختياره من الحضر، خلافا لأسلافه الـ18 الذين كانوا جميعا من أبناء البادية.

ويقول وجهاء القبيلة إن الحكمة وراء اختيار قبيلة العيسي زعيمها من بين الشباب الصغار، تتمثل في أن يكون الأوغاس الذي يتم اختياره شخصا لم يرتكب جرما، أو أكل حراما بأي وجه كان ذلك، وما دام أنه من الصعوبة تحديد ما إذا كان الشخص الكبير يتسم بهاتين الميزتين، فإنه يتم اختيار الأوغاس دائما من بين الشباب الصغار، الذين يمكن الجزم بتوافر هاتين الميزتين فيهم، لتربيته على السمات والقيم النبيلة التي ينبغي أن يتسم بها زعيم القبيلة. وقد حرص ممثلو حكومات الدول الثلاث (إثيوبيا والصومال وجيبوتي)، التي تنتشر فيها قبيلة العيسي، على تجنب التعقيدات السياسية في المنطقة، وكان من بينهم وزراء ينتمون إلى قبيلة العيسي نفسها في الدول الثلاث أيضا. وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلي نفسه ينحدر من قبيلة العيسي.

ويتم اختيار الأوغاس في قبيلة العيسي، وهو لا يزال طفلا، ولا يأتي هذا المنصب بالتوارث، وإنما بالاختيار المباشر من قبل وجهاء العشائر الـ44، وبمواصفات معظمها سري لا يعلمه غير عدد محدود من الوجهاء المعمرين. أما الأوغاس، فهو رمز لوحدة القبيلة الكبيرة، لكنه لا يحكم إلا بعد وصوله إلى سن الأربعين، وقبلها يتدرب على الحكم وحل المشكلات، ويحضر جميع اللقاءات الدورية لمجلس وجهاء القبيلة، ويقوم بزيارات منتظمة إلى جميع مناطق القبيلة في دول القرن الأفريقي ليتعرف على أبنائها وتفاصيل حياتهم والعلاقات بينها وبين القبائل الأخرى في المنطقة، ويجد أبناء العيسي فرصة اللقاء معه والتبرك به وطلب الدعاء منه، حيث يعتقدون أن دعاءه مستجاب، ويستمر زعيم قبيلة العيسي في منصبه مدى حياته.